وقال بعض أصحاب ا للغة إنما هو تضارون وتضامون على تقدير تفاعلون بإدغام الراء والميم فأما تضارون فهو من الضرار والضرار أن يتضار الرجلان عند الاختلاف يقال ضار فلان فلانا مضارة وضرارا وقد وقع الضرار بينهما والاختلاف قال النابغة الجعدي [من المتقارب] وخصمي ضرار ذوي مأقة * متى يدن سلمهما يشغب والمأقة الأنفة والحدة يقال رجل مئق والمعنى أنكم لا تختلفون ولا تمارون فيضار بعضكم بعضا وأما تضامون فإنه من الانضمام يريد أنكم لا تختلفون فيه حتى تجتمعون للنظر وينضم بعضكم إلى بعض فيقول واحد هو ذاك ويقول آخر ليس كذلك فعل الناس عند النظر إلى الهلال أول ليلة من الشهر والعرب تقول للشئ المختلف فيه محلف ومحنث وقالوا حضار والوزن محلفان وهما نجمان يطلعان قبل طلوع سهيل في ناحية ة مطلعه ويأخذان على سمته ويشبهانه في المرأى فيختلف الناس فيهما ويتضامون فيقول بعضهم لأحدهما هذا سهيل ويقول بعضهم ليس به ولا يزال بهم الاختلاف حتى يحلف كل فريق منهم على ما ادعاه ويقال كميت محلفة إذا كانت تشبه الشقر وغير محلفة إذا كانت خالصة الكمتة لا تشبه الشقر فيقع فيها الاختلاف والحلف قال الشاعر [من الوافر] كميت غير محلفة ولكن * كلون الصرف عل به الأديم 16 - وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سموا أولادكم أسماء الأنبياء وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها الحارث وهمام وأقبحها حرب ومرة حدثنيه أبي قال حدثنيه أحمد بن الخليل عن عمران بن موسى عن يحيى
(٨٠)