أبي بكر " ما أحد عرضت عليه الإسلام إلا كانت فيه كبوة غير أبي بكر فإنه لم يتلعثم " يقول لم يتوقف وسارع وفي حديث آخر " فإنه ما عكم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه " قوله ما عكم أي ما تحبس فيه ولا انتظر فأراد أنه ليس في خلاله كلها شئ يتوقف عنه وعن مدحه له إلا أنه ابن أمة وسائر ذلك حميد وقوله أولنا إذا غدونا يريد أنه يبادر إذا نحن خرجنا لمهم من الأمور فيكون أولنا وآخرنا إذا استنجينا ويقول يكون حاميتنا إذا نحن ولينا وقوله استنجينا هو من النجاء والنجاء الإسراع يقال نجوت واستنجيت بمعنى ومنه الحديث " إذا سافرتم في الجدوبة فاستنجوا " وقوله وعصمة أبنائنا إذا شتمونا يقول يعصمهم الله جل وعز في جدب الزمان وشدة البرد من الجوع والبؤس وأراد الأطفال وإذا تعذر عليهم قوت الطفل فذلك غاية الجهد وكلب الزمان قال الكميت [من الطويل] وأنتم غيوث الناس في كل شتوة * إذا بلغ المحل الفطيم المعفرا والمعفر هو الصبي الذي تريد أمه فطامه فتقطع عنه الرضاع يوما أو يومين ثم ترده إليه ثم تقطعه عنه أياما ثم ترده وهي في ذلك تعلله بالشئ ليستغني به عن اللبن قال الكميت أيضا يذكر سنة جدب [من الوافر] وكان السوف للفتيان قوتا * تعيش به وهييت الرقوب والسوف التسويف يقول عشن بالأماني والرقوب التي لا يبقى لها ولد تقول لها آلات الأولاد هنيئا لك ليس لك ولد فيحتاج إلى غذاء وقوله وفاصل خطة أعيت علينا يقول إذا وقعت معضلة قام بها أو مشكلة عرفها وبينها
(٢٢٦)