إلى، وابعث إلى الهاشميين والأشراف والقواد ليركبوا معه إلى عندي ويبدأ بالدخول إليه، والتسليم عليه.
ففعل ياسر ذلك، وصار الجميع بين يديه، وإذن للجميع [بالدخول] وقال: يا ياسر هذا كان العهد بيني وبينه؟ قلت: يا ابن رسول الله ليس هذا وقت العتاب، فوحق " محمد وعلي " ما كان يعقل من أمره شيئا.
فأذن للأشراف كلهم بالدخول إلا عبد الله وحمزة ابني الحسن لأنهما كانا وقعا فيه عند المأمون يوما، وسعيا به مرة بعد أخرى، ثم قام فركب مع الجماعة وصار إلى المأمون، فتلقاه وقبل ما بين عينيه، وأقعده على المقعد في الصدر، وأمر أن يجلس الناس ناحية، فخلا به، فجعل يعتذر إليه.
فقال له أبو جعفر (عليه السلام): لك عندي نصيحة فاسمعها منى. قال: هاتها. قال: أشير عليك بترك الشراب المسكر. فقال: فداك ابن عمك قد قبلت نصحك. (1) [404] - 5 - وروى أيضا:
عن ابن أرومة (2): انه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى (عليهم السلام) زورا، واكتبوا أنه أراد أن يخرج. ثم دعاه، فقال: