85 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته يوم الجمعة: ألا إن هذا اليوم جعله الله لكم عيدا، وهو سيد أيامكم، وأفضل أعيادكم، وقد أمركم الله تعالى بالسعي فيه إلى ذكره، فلتعظم فيه رغبتكم، ولتخلص نيتكم، وأكثروا فيه من التضرع إلى الله سبحانه والدعاء ومسألة الرحمة والغفران، فإن الله تعالى يستجيب فيه لكل مؤمن دعاه، ويورد النار كل مستكبر عن عبادته، قال الله تعالى: (ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (1) واعلموا إن (لله سبحانه) (2) ساعة مباركة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن إلا أعطاه (3).
86 - وعن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة، قال: ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الصفوف.
وساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس (4).
87 - وقال النبي صلى الله عليه وآله الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد (5).
فينبغي أن يستكثر (من) الدعاء في آخر ساعة يوم الجمعة إلى غروب الشمس.