فانصرف إلى منزله وهو صائم فأخرجت [له] وقت الإفطار - وكان يوما حارا - شربة لبن وقد ألقت فيها ذلك السم فشربها وقال: يا عدوة الله قتلتني قتلك الله والله لا تصيبن مني خلفا ولقد غرك وسخر منك والله يخزيك ويخزيه.
فمكث (عليه السلام) يومين ثم مضى فغدر معاوية بها ولم يف لها بما عاهد عليه. (1) [691] - 7 - قال الصدوق:
حدثنا أحمد بن هارون الفلمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري، قال: حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن يحيى عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه عن جده (عليهم السلام) أن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) دخل يوما إلى الحسن (عليه السلام) فلما نظر إليه بكى، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك، فقال له الحسن (عليه السلام): إن الذي يؤتى الى سم يدس الى فأقتل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد (صلى الله عليه وآله) وينتحلون دين الإسلام فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمتك وسبي ذراريك ونسائك وانتهاب ثقلك فعندها تحل ببني أمية اللعنة وتمطر السماء رمادا ودما ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار. (2)