أكفاني ثم ضع فاك على فمي قال ففعلت وأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة. (1) [60] - 17 - روى النعمان المغربي:
عن علي (عليه السلام) إنه قال: لما أوصى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أغسله، ولا يغسله معي أحد غيري، قلت: يا رسول الله إنك رجل ثقيل البدن لا أستطيع أن أقلبك وحدي، فقال لي: إن جبرئيل معك يتولى غسلي، قلت: فمن يناولني الماء؟ قال: يناولك الفضل، وقل له فليغط عينيه فإنه لا ينظر إلى عورتي أحد غيرك إلا ذهب بصره.
وقال أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام): وكان الفضل بن عباس يناوله الماء وقد غصب عينيه وعلي وجبرئيل يغسلانه صلوات الله عليه.... (2) [61] - 18 - روى الكليني:
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزه، عن ابن أبي سعيد، عن أبان بن ثعلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الموت دخل عليه علي (عليه السلام) فأدخل رأسه ثم قال: يا علي إذا أنا مت فغسلني وكفني ثم أقعدني وسلني واكتب. (3) وفي هذا المعنى روايات مختلفه بأسناد عديدة تركناها احترازا عن الإطناب فمن أراد الإطلاع عليها فليراجع إلى الكتب المذكورة في الهامش.
[62] - 19 - روى السيد بن طاووس:
عن موسى بن جعفر، عن أبيه (عليهم السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): كان في الوصية أن يدفع إلى الحنوط فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته بقليل فقال: يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه الى جبرئيل وهو يقرئكما السلام ويقول لكما: أقسماه وأعزلا منه لي ولكما، قالت [فاطمة] لك ثلثه وليكن الناظر في الباقي على ابن أبي