من بلاد الكوفة وصار إلى مكان منه فبكى حتى اخضلت لحيته بدموعه وقال:
السلام عليك يا أمير المؤمنين.... (1) [629] - 21 - روى السيد عبد الكريم بن طاووس:
عن الفقيه صفى الدين بن معد رحمه الله أن في مزار فقيهنا أبي الحسن محمد بن علي بن الفضل بن تمام بن مسكين بن بندار بن داود بن مهر بن فرخ زاد بن اذرماه بن شهريار الأصغر ولقب جده بسكين إعظاما له وكان هذا محمد ثقة عينا صحيح الاعتقاد مشكور التصنيف، قال رحمه الله: أخذت هذه الزيارة من كتب عمومتي رحمهم الله نسختها، حدثني الحسين بن محمد بن مصعب الزراع وأخبرني أبو الحسين زيد بن علي بن محمد بن يعقوب بن زكريا بن حرب الشيباني الخلال قراءة عليه في رحا أبي أيوب بالكوفة، قال: أخبرني الحسين بن محمد عن مصعب إجازة عنه، قال الحسين بن مصعب الزراع، حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال حدثني صفوان بن علي البزاز قال حدثني صفوان الجمال إنه قال خرجت مع الصادق (عليه السلام) من المدينة أريد الكوفة فلما جزنا باب الحيرة قال: يا صفوان، قلت: لبيك يا بن رسول الله، قال: تخرج المطايا إلى القائم وجد الطريق إلى الغري، قال صفوان: فلما صرنا إلى قائم الغري أخرج رشاء معه دقيقا قد عمل من الكنبار ثم تبعد من القائم مغربا خطى كثيرة ثم مد ذلك الرشاء حتى انتهى إلى آخره فوقف ثم ضرب بيده إلى الأرض فأخرج منها كفا من تراب فشمه مليا ثم أقبل يمشى حتى وقف على موضع القبر الآن ثم ضرب بيده المباركة إلى التربة فقبض منها قبضة، ثم شهق شهقة حتى ظننت أنه فارق الدنيا، فلما أفاق قال: هاهنا والله مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم خط تخطيطا فقلت: يا بن رسول الله ما منع الأبرار من أهل بيته من إظهار مشهده قال حذرا من بني مروان والخوارج أن تحتال في أذاه. (2)