فقال أبي بن كعب: وما هذه الدعوات يا رسول الله؟
قال: " تقول - إذا فرغت من صلاتك:
(اللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك، وسكان سمواتك، وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي، فقد رهقني من أمري عسر، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل لي من أمري يسرا).
فإن الله عز وجل يسهل أمرك، ويشرح صدرك، ويلقنك شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسك ".
قال له أبي: يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟
قال: " مثل هذه النطفة كمثل القمر، وهي نطفة بنين وبنات، يكون من اتبعه رشيدا، ومن ضل عنه غويا ".
قال: فما اسمه؟ وما دعاؤه؟
قال: " اسمه علي، ودعاؤه:
(يا دائم، يا ديموم، يا حي يا قيوم، يا كاشف الغم، ويا فارج الهم، ويا باعث الرسل، ويا صادق الوعد).
من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز وجل مع علي بن الحسين، وكان قائده إلى الجنة ".
فقال أبي: يا رسول الله فهل له من خلف ووصي؟
قال: " نعم، له مواريث السماوات والأرض ".
قال: ما معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟
قال: " القضاء بالحق، والحكم بالديانة، وتأويل الأحكام، وبيان ما يكون ".
قال: فما اسمه؟