موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٣ - الصفحة ٤٨٧
وكم لك يا بن المصطفى بان معجز * به كل أنف من أعاديك مرغم أسر امتحانا صيد باز بكفه * فأخبرته عما يسر ويكتم وأذعن لما اجتاز في النهج قبل أن * يشاهده فانصاع وهو مسلم وأرشى العدى يحيى بن أكثم خفية * وظنوا بما يأتيه أنك تفحم فأخجلت يحيى في الجواب مبينا * عن الصيد يرديه امرؤ وهو محرم وأنت أجبت السائلين مسائلا * ثلاثين ألفا عالم لا تعلم (1) وغاظ بني العباس تعظيم رجسهم * لشأنك إجلالا وأنت المعظم وكم أبرموا أمرا فكادوا فكدتهم * بنقضك ما كادوك فيه وأبرموا وصاهرك المأمون لما بدت له * معاجزك اللاتي بها الناس سلموا ويزعم مذ صاهرته زدت رفعة * وما الأمر إلا عكس ما هو يزعم ونص الرضا أن الجواد خليفتي * عليكم بأمر الله يقضي ويحكم هو ابن ثلاث كلم الناس هاديا * كما كان في المهد المسيح يكلم سلوه يجبكم وانظروا ختم كتفه * ففي كتفه ختم الإمامة يختم وسرت إلى كوفان والبيت عائدا * إلى الشام لمح الطرف والليل مظلم رموا بالتبني عابدا صحبته * مذيعا لذاك الستر والسر يكتم وفي السجن ألقوه وقد أحدقوا به * فأخرجته منهم كأنهم عموا وعن سير حماد نهيت فما انتهى * فأغرقه واد من السيل مفعم وما كف ذو الناس (2) ولما انتهرته * فشل نكالا منه كف ومعصم

(1) ناقشنا هذا الأمر في حديث أوردناه في باب شذرات من أخباره، وأجبنا عنه.
(2) كذا في المصدر. والظاهر أنه أراد (ذو العثنون) وقد ذكرنا خبره في أحداث الزواج. وهو مخارق المغني الذي قال له الإمام: اتق الله يا ذا العثنون. فشلت يده من ساعته.
وأرى أن الشطر يكون هكذا: وما كف ذو العثنون لما انتهرته.
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»
الفهرست