قال محمد بن عمير: وكان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع، فيشتد ذلك بي أياما فسألته أن يدعو لي بزواله عني، فقال: " وأنت، فعافاك الله " فما عاد إلى هذه الغاية (1).
وجاء فيه أيضا:
عن أحمد بن محمد الحضرمي، قال: حج أبو جعفر (عليه السلام) فلما نزل زبالة (2) فإذا هو بامرأة ضعيفة تبكي على بقرة مطروحة على قارعة الطريق، فسألها عن علة بكائها فقامت المرأة إلى أبي جعفر (عليه السلام) وقالت: يا بن رسول الله؛ إني امرأة ضعيفة لا أقدر على شيء، وكانت هذه البقرة كل مال أملكه.
فقال لها أبو جعفر (عليه السلام): " إن أحياها الله تبارك وتعالى لك فما تفعلين؟ ".
قالت: يا بن رسول الله لأجددن لله شكرا.
فصلى أبو جعفر ركعتين ودعا بدعوات ثم ركض برجله البقرة، فقامت البقرة، وصاحت المرأة: عيسى بن مريم. فقال أبو جعفر (عليه السلام): " لا تقولي هذا، بل عباد مكرمون، أوصياء الأنبياء " (3).