فإذا قلت ذلك ألف مرة، عمدت إلى موضع طاهر نظيف، وابتدأت فكبرت الله، وقرأت الحمد، وقل هو الله أحد مائة مرة، وركعت، وسجدت، ثم قمت، وصليت مثل ذلك، ثم تشهدت، وسلمت، ثم قرأت في الركعتين الثانيتين مائة مرة: إذا جاء نصر الله والفتح، وإذا سلمت أعدت مثل الركعتين الأوليين، وقرأت: قل هو الله أحد مائة مرة، ثم أعدت اثنتين بإذا جاء نصر الله والفتح، ثم صليت ركعتين أخريين، وهذا تمام العشر، وقرأت سورة، سورة، ثم أتممت صلاتك، وإياك أن تكلم أحدا في خلال ذلك، ويشغلك شاغل، وأحرى المواضع بك، الصحاري الخالية، حتى لا يكلمك أحد البتة، ثم إجلس، وقل بعد أن تمد يديك إلى الله تعالى:
اللهم، إني قد مددتها إليك طالبا مرضاتك، وأسألك أن لا تردهما خائبتين، وتبدأ وتقول:
" اللهم، أنت، أنت، يا من هو هو، يا من لا يعلم ما هو إلا هو، اللهم، أنت خالق الكل، اللهم، أنت خالق العقل، اللهم، أنت واهب النفس الانسانية، اللهم، أنت خالق العلة، اللهم، أنت خالق الروح، اللهم، أنت قبل الزمان، والمكان، وخالقهما، اللهم، أنت فاعل الخلق بالحركة والسكون وخالقهما.
اللهم، إني قصدتك، فتفضل علي، بموهبة العقل الرصين، وإرشادي في مسلكي إلى الصراط المستقيم.
اللهم، بك، فلا شئ أعظم منك، نور قلبي، وأوضح لي سبيل القصد إلى مرضاتك.
اللهم، إني قصدتك، ونازعتني نفساي: نفسي النفسانية، نازعتني إليك، ونفسي الحيوانية، نازعتني إلى طلب الدنيا.