اللهم، إعط محمدا، مع كل زلفة زلفة، ومع كل قربة قربة، ومع كل فضيلة فضيلة، ومع كل وسيلة وسيلة، ومع كل شفاعة شفاعة، ومع كل كرامة كرامة، ومع كل خير خيرا، ومع كل شرف شرفا، واشفعه في كل من يشفع له من أمته، ومن سواهم من الأمم، حتى لا تعطي ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، ولا عبدا مصطفى إلا دون ما أنت معطيه له يوم القيامة. اللهم، صل على محمد وآل محمد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم، وسلم على محمد وآل محمد، كما سلمت على نوح في العالمين، وعلى أزواجه وذريته وأهل بيته الطيبين الطاهرين، الهداة المهديين، غير الضالين ولا المضلين.
اللهم، صلى على محمد وآل محمد، الذين أذهبت عنهم الرجس، وطهرتهم تطهيرا، اللهم، صلى على محمد في الأولين، وصلى على محمد في الآخرين، وصلى على محمد وآل محمد في العالمين، وصلى على محمد وآل محمد في الرفيق الاعلى، وصلى على محمد وآل محمد أبد الآبدين، صلاة لا منتهى لها ولا أمد، آمين يا رب العالمين. " (1).
لقد حمل هذا الدعاء، التقييم الكامل للنبي العظيم، صلى الله عليه وآله، مفجر العلم، وباعث النهضة الفكرية للانسان، والمحرر لشعوب العالم، من ربقة الجهل، والباني لصروح الفضيلة، والأخلاق في الأرض، كما حمل هذا الدعاء الثناء العاطر، على أئمة أهل البيت عليهم السلام،