عدته، فعيشته هنالك كربته، أستغفر الله استغفار من لم يعلم على أية منزلة هاجم: أفي النار يصلى أم في الجنة ناعما يحيا؟ أستغفر الله استغفار من غرق في لجج المآثم وتقلب في أضاليل مقت المحارم، أستغفر الله استغفار من عند عن لوائح حق المنهج، وسلك سوادف السبل المرتج، أستغفر الله استغفار من لم ينجه المفر من معاناة ضنك المنقلب، ولم ينجه المهرب من أهل ويل عبء المكسب، أستغفر الله استغفار من تمرد في طغيانه عدوا، وبارزه في الخطيئة عتوا، أستغفر الله استغفار من أحصى عليه كرور لوافظ ألسنته، أستغفر الله استغفار من لا يرجو سواه، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، مما أحصاه العقول، والقلب الجهول، واقترفته الجوارح الخاطئة، واكتسبته اليد الباغية، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو (ما لا يحصى) بمقدار ومقياس، ومكيال، ومبلغ ما أحصي، وعدد ما خلق، وذرأ، وبرأ، وأنشأ، وصور، ودون، أستغفر الله أضعاف ذلك كله، وأضعافا مضاعفة، وأمثالا ممثلة حتى أبلغ رضا الله، وأفوز بعفوه، والحمد لله الذي هدانا لدينه الذي لا يقبل عملا إلا به، ولا يغفر ذنبا إلا لأهله، والحمد لله الذي جعلني مسلما له ولرسوله، صلى الله عليه وآله، فيما أمر به ونهى عنه، والحمد لله الذي لم يجعلني أعبد شيئا غيره، ولم يكرم بهواني أحدا من خلقه، والحمد لله على ما صرف عني أنواع البلاء في نفسي، وأهلي، ومالي، وولدي، وأهل حزانتي، وأهل حزانتي، والحمد لله رب العالمين على كل حال، ولا إله إلا الله الملك، الرحمن، ولا إله إلا الله المتفضل المنان، ولا إله إلا الله الأول والآخر، ولا إله إلا الله ذو الطول، وإليه المصير، ولا إله إلا الله الظاهر الباطن، والله أكبر مداد كلماته، والله أكبر
(١٧٨)