(فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) (1).
وهم الذين.. وهم الذين..
فلا يمكن أن يتقدم عليهم أحد.
ولعل لرسوخ ذلك في أذهان المسلمين كان الترجيح للمهاجرين على الأنصار يوم السقيفة لكونهم من قريش فهم أولى بالنبي صلى الله عليه وآله.
وفات الكل بإن بني هاشم أقرب من قريش له صلى الله عليه وآله.
وإن أهل البيت أقرب من بني هاشم.
وعلي عميدهم.
وبهذا رسخ عند الكل ولا أهل البيت عليهم السلام، وتعظيمهم، ووجوب حبهم (بل حبهم فرض من ضروريات الدين الاسلامي التي لا تقبل الجدل والشك، وقد اتفق عليه جميع المسلمين على اختلاف نحلهم وآرائهم).
(ولا يمكن أن نتصور أنه تعالى يفرض حب من يرتكب المعاصي، أو لا يطيعه حق طاعته فإنه ليس له قرابة مع أحد أو صداقه، وليس عنده الناس بالنسبة إليه إلا عبيدا مخلوقين على حد سوأ، وإنما أكرمهم عند الله اتقاهم.
فمن أوجب حبه على الناس كلهم لابد أن يكون أتقاهم وأفضلهم جميعا، وإلا كان غيره أولى بذلك الحب، أو كان الله يفضل بعضا على بعض في وجوب الحب والولاية عبثا أو لهوا، بلا جهة استحقاق وكرامة؟!) (2)، حاشا لله تعالى ذلك.
ثم نضيف بعد ذلك بما لا يمكن إنكاره أيضا: - هذه الصلاة المكتوبة التي هي واجبة على كل مسلم، يؤديها كل يوم خمس .