لو تتبعنا القرآن الكريم لشاهدنا أن الإطاعة قد وردت فيه لكل من: - 1 - الباري عز وجل. وهذا لا حديث فيه.
2 - الرسل والأنبياء. وهذا قد تم.
3 - رسولنا بالخصوص. وهو قد ثبت.
4 - إطاعة الشيطان، والسادات. الخ وهو ما عاب عليهم الله به.
5 - إطاعة الزوجة لزوجها.
قال تعالى: - (الرجال قوامون على النسأ بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا) (1).
فهي مخصوصة في النسأ فقط، وليس كلهن بل النسأ المتزوجات فالمورد خارج عن الحديث هذا أولا.
ولدفع كثير من الالتباس والشبه نقول إن الطاعة هنا ليست مطلقة، بل جاءت مقابل النشوز، فهي مخصصة المورد بلا ريب ولا شك.
فإن أطعنكم في عدم النشوز فلا تبغوا عليهن سبيلا.
والنشوز وعدمه قد بين في كتب الفقه بالمقدار الذي يعرفه كل مسلم تقريبا وعدمه التمكين.
فالإطاعة ليست مطلقة على كل حال.
وهذه المنزلة بينها الباري عز وجل بهذا المقدار لأهميتها.