فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال:
* (هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) * (1) ثم قال تعالى: * (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) * (2) (3).
93 - ابن عباس: قدم يهودي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقال له نعثل، فقال له: يا محمد، إني أسألك عن أشياء تلجلج في صدري - إلى أن قال: - أخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي، وإن نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون، فقال: نعم، إن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وبعده سبطاي الحسن ثم الحسين، يتلوه تسعة من صلب الحسين، أئمة أبرار.
قال: يا محمد، فسمهم لي، قال: نعم، إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، ثم ابنه علي، ثم ابنه الحسن، ثم الحجة ابن الحسن، فهذه اثنا عشر إماما عدد نقباء بني إسرائيل، قال: فأين مكانهم في الجنة؟ قال: معي في درجتي (4).
94 - النضر بن سويد عن عمرو بن أبي المقدام: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يوم عرفة