1139 - أم سلمة: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر (1)، ثم اضطجع فرقد، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال:
أخبرني جبرئيل عليه الصلاة والسلام أن هذا يقتل بأرض العراق - [يعني] الحسين - فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها (2).
1140 - سحيم عن أنس بن الحارث: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن ابني هذا يقتل بأرض العراق، فمن أدركه منكم فلينصره. قال: فقتل أنس مع الحسين (عليه السلام) (3).
1141 - أنس بن مالك: إن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي (صلى الله عليه وآله) فأذن له، فقال لأم سلمة: أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد. قال: وجاء الحسين ليدخل فمنعته، فوثب فدخل، فجعل يقعد على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى منكبه وعلى عاتقه، فقال الملك للنبي (صلى الله عليه وآله): أتحبه؟ قال: نعم، قال: أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها. قال ثابت - من رواة الحديث -: بلغنا أنها كربلاء (4).