444 - عنه (عليه السلام): علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ، إن هذا لهو الفضل العظيم (1).
445 - علي بن أبي حمزة: دخل رجل من موالي أبي الحسن (عليه السلام) فقال: جعلت فداك ، أحب أن تتغذى عندي، فقام أبو الحسن (عليه السلام) حتى مضى معه فدخل البيت، فإذا في البيت سرير، فقعد على السرير، وتحت السرير زوج حمام، فهدر الذكر على الأنثى. وذهب الرجل ليحمل الطعام فرجع وأبو الحسن (عليه السلام) يضحك، فقال:
أضحك الله سنك، مم ضحكت؟ فقال: إن هذا الحمام هدر على هذه الحمامة فقال لها: يا سكني وعرسي، والله ما على وجه الأرض أحد أحب إلي منك، ما خلا هذا القاعد على السرير، قال: قلت: جعلت فداك وتفهم كلام الطير؟
فقال: نعم، علمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ (2).
446 - علي بن أسباط: خرجت مع أبي جعفر (عليه السلام) من الكوفة وهو راكب على حمار، فمر بقطيع غنم، فتركت شاة الغنم وعدت إليه وهي ترغو، فاحتبس (عليه السلام) وأمرني أن أدعو الراعي إليه، ففعلت. فقال أبو جعفر (عليه السلام): أيها الراعي، إن هذه الشاة تشكوك وتزعم أن لها رجلين وأنك تحيف عليها بالحلب، فإذا رجعت إلى صاحبها بالعشي لم يجد معها لبنا، فإن كففت من ظلمها، وإلا دعوت الله تعالى أن يبتر عمرك، فقال الراعي: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأنك وصيه، أسألك لما أخبرتني من أين علمت هذا الشأن؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): نحن خزان الله على علمه وغيبه وحكمته، وأوصياء أنبيائه، وعباد مكرمون (3).
447 - عبد الله بن سعيد: قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد بن علي (عليهما السلام) وهو يكلم ثورا فحرك الثور رأسه، فقلت: لا، ولكن تأمر الثور أن