أهل البيت في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ١٣٩
نيف وعشرين صحابيا، ومر له طرق مبسوطة...، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداعبعرفة، وفي أخرى أنه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم، وفي أخرى أنه قال ذلك لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف (1) كما مر، ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها، اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة (2).
(١) لم نجده في المصادر، ولعله إشارة إلى ما روي عن عبد الرحمن بن عوف حيث قال: لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله)مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتحها ثم أوغل روحة أو غدوة ثم نزل ثم هجر. فقال: أيها الناس! إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض (مسند أبي يعلى: ١ / ٣٩٣ / ٨٥٦، المستدرك على الصحيحين: ٢ / ١٣١ / ٢٥٥٩ وفيه " ثمانية أو سبعة "، تاريخ دمشق: ٢ / ٣٦٨ / ٨٦٧ وفيه " سبع عشرة ليلة أو ثمان عشرة "، المطالب العالية: ٤ / ٥٦ / ٣٩٤٩ وفيه " سبعة عشر أو ثمانية عشر "، أمالي الطوسي: ٥٠٤ / ١١٠٤، المناقب للكوفي: ١ / ٤٨٨ / ٣٩٥ نحوه)، التهجير: التبكير إلى كل شئ والمبادرة إليه، يقال: هجر يهجر تهجيرا فهو مهجر وهي لغة حجازية (النهاية: ٥ / 246).
(2) الصواعق المحرقة: 150.