أهل البيت في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ١٣٨
الثالث: في حجة الوداعبغدير خم (1).
الرابع: على المنبر في خطبة خطبها (2).
الخامس: في مرضموته، وقد امتلأت الحجرة بأصحابه (3).
قال ابن حجر: ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن
(١) زيد بن أرقم: لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وذكر الحديث بطوله. (المستدرك على الصحيحين: ٣ / ١١٨ / ٤٥٧٦. ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله، وأخرجه عن طريق آخر عن زيد بن أرقم من مستدركه: ٣ / ٦١٣ / ٦٢٧٢.
ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قلت: وأورده الذهبي في " تلخيصه " معترفا بصحته، وذكر نحوه في خصائص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) للنسائي: ١٥٠ / ٧٩، وكمال الدين: ٢٣٤ / ٤٥ وذكره أيضا في ص ٢٣٨ / ٥٥).
(٢) راجع ص ١٣٠ / ١٧٩ من كتابنا هذا، والكافي: ٢ / ٤١٥، ينابيع المودة: ١ / ١٢٥ / ٥٨، الاحتجاج:
١ / ١٧١ / ٣).
(٣) فاطمة الزهراء (عليها السلام): سمعت أبي (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه يقول - وقد امتلأت الحجرة من أصحابه -:
أيها الناس، يوشك أن أقبض قبضا سريعا وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا وإني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فأسألكم ما تخلفوني فيهما (ينابيع المودة: 1 / 124 / 56، راجع مسند زيد: 404).