ثم قال: أما الأكبر فمزقناه وأما الأصغر فقتلناه (1).
187 - الإمام الباقر (عليه السلام): خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة بعد منصرفه من النهروان، وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله، وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه، ثم قال: لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا، يقول الله عز وجل: * (وأما بنعمة ربك فحدث) * (2) اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تحصى وفضلك الذي لا ينسى، يا أيها الناس، إنه بلغني ما بلغني، وإني أراني قد اقترب أجلي فكأني بكم وقد جهلتم أمري، وإني تارك فيكم ما تركه رسول الله (صلى الله عليه وآله): كتاب الله وعترتي، وهي عترة الهادي إلى النجاة، خاتم الأنبياء وسيد النجباء والنبي المصطفى (3).
188 - الإمام علي (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا، وجعلنا شهداء على خلقه، وحجته في أرضه، وجعلنا مع القرآن، وجعل القرآن معنا، لا نفارقه ولا يفارقنا (4).