وروى الشيخان والترمذي عن وائل بن حجر أن طارق بن سويد الجعفي - رضي الله تعالى عنه - سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر فنهاه، أو كره أن يصنعها، فقال: إنما أصنعها للدواء فقال: إنه ليس بدواء ولكنه داء.
وروى مسلم عن عوف بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال: كنا نرقى في الجاهلية فقلنا يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: " اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ".
وروى مسلم عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو بن حزم، قال أبو الزبير: فسمعت جابرا - رضي الله تعالى عنه - يقول: لدغت رجلا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: يا رسول الله أرقي؟ قال: من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل، ورواه الإمام أحمد بلفظ كان خالي يرقى من العقرب فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقي فأتاه فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقي، وإني أرقي من العقرب، فقال: من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل.
وروى الإمام أحمد وابن ماجة عن عبيد الله بن رفاعة الزرقي - رضي الله تعالى عنه - أن أسماء بنت عميس - رضي الله تعالى عنها - قالت: يا رسول الله، إون ولد جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم؟ قال: نعم، فإنه لو كان شئ سابق القدر لسبقته العين.
وروى الامام مالك عن حميد بن قبيس قال: دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابني جعفر بن أبي طالب، فقال لحاضنتهما: مالي أراهما ضارعين فقالت حاضنتهما: يا رسول الله، إنه تسرع إليهما العين. ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استرقوا لهما، فإنه لو سبق شئ القدر لسبقته العين.
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة، فقال: هي من عمل الشيطان النشرة حل السحر للمسحور، ولا يكاد يقدر عليه إلا من يعرف السحر، وقد قال الحسن - رضي الله تعالى عنه -: لا يطلق السحر إلا ساحر، فلا يجوز فعل ذلك وقد بسطت الكلام على ذلك في موضعه فيما تقدم.
وروى ابن أبي شيبة عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام، كأن رأسي قطع فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدثن به الناس.
وروى البخاري عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن