مؤمن فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه، فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضة، فإن كانت (له) ماشية من إبل أو نحوها فلا تدخلها إلا بإذنه ولا تدخلها دخول متسلط عليه، ولا عنيف به ولا تنفر (ن) بهيمته ولا تفزعها ولا تسوأن صاحبها (فيها) (1).
155 - وقال (عليه السلام في عهده) للأشتر حين ولاه مصر:
أوصيك أن تجعل لذوي الحاجات منك قسما (من وقتك) تبدي لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما متواضعا لله عز وجل الذي خلقك وتبعد عنهم جندك وأعوانك وحرسك حتى يكلمك مكلمهم غير متتعتع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم / 109 / ب / يقول في غير موطن: لن يقدس الله أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع.
ثم احتمل (الخرق منهم والعي) ونح عنك الضيق والأنفة يبسط الله عليك (بذلك) أكناف رحمته ويوجب لك ثواب طاعته.
156 - وقيل له عليه السلام: صف لنا العاقل. (ف) قال: هو الذي يضع الشئ مواضعه. قيل: فمن الجاهل؟ قال: الذي لا يضع الشئ مواضعه.
157 - وقال (عليه السلام): الحلم غطاء ساتر والعقل حسام قاطع فاستر خلل عقلك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك، واجعل سرك لواحد، ومشورتك إلى ألف واحد؟ فالمشاور مرشد والمستبد موقوف، وقد خاطر من استغنى برأيه.
158 - وقال (عليه السلام): أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه، وقليل تدوم عليه خير من كثير مملول منه.