145 - (وقال عليه السلام:) ومثل الدنيا والآخرة كمثل كفتي ميزان بقدر ما ترجح هذه تخف الأخرى.
146 - واستسقى (عليه السلام) مرة فقال: اللهم خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السنين وأخلفتنا مخائل الجود (1) فكنت الرجاء للبائس والبلاغ للملتمس ندعوك حين قنط الأنام ومنع الغمام وهلك السوام (2) فانشر علينا رحمتك بالسحاب المنعبق والربيع المغدق والنبات المونق (3).
اللهم سقيا منك تعشب بها نجادنا، وتجري بها أنهارنا وأنزل علينا سحبا مخضلة مدرارا يتابع الودق منها الودق، ويحفز القطر منها القطر (4).
147 - ومن بديع كلامه (عليه السلام): توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فإنه يفعل بالأبدان كفعله في الأشجار، أوله يحرق وآخره يورق.
148 - وقال رضي الله عنه: اتخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا واتخذهم له أشراكا فباض وفرخ في صدورهم ودب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم ونطق بألسنتهم فركب بهم الزلل وزين لهم الخطل، فعل من (قد) شركه في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه.