رجع إلى خبر ابن سعد: وكان معه فرسان لزاز والظرب وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وأنه قد قتل عينه الذي كان وجهه ليأتيه بخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئ لذلك الحرث ومن معه وخافوا خوفا شديدا وتفرق عنهم من كان معهم من العرب وانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المر يسيع وهو الماء فضرب عليه قبته ومعه عائشة وأم سلمة فتهيئوا للقتال وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع راية المهاجرين إلى أبى بكر وراية الأنصار إلى سعد بن عبادة فتراموا بالنبل ساعة ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فحملوا حملة رجل واحد فما أفلت منهم إنسان وقتل عشرة منهم وأسر سائرهم وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء والدرية. وقد روينا من طريق مسلم خلاف ذلك قال حدثنا يحيى بن يحيى فثنا سليم بن أخضر عن ابن عون قال:
كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال قال فكتب إلى إنما كان ذلك في أول الاسلام قد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بنى المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسعى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم وأصاب يومئذ قال يحيى أحسبه قال جورية أو البتة ابنة الحارث. وحدثني هذا الحديث عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش. وقد أشار ابن سعد إلى هذه الرواية وقال الأول أثبت قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسارى فكتفوا واستعمل عليهم بريدة بن الحصيب وأمر بالغنائم فجمعت واستعمل عليها شقر ان مولاه وجمع الذرية ناحية واستعمل على قسم الخمس وسهمان المسلمين محمية بن جزء الزبيدي، وكان الإبل ألفى بعير والشاء خمسة آلاف شاة وكان السبى مائتي بيت وقال غاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المدينة ثمانيا وعشرين ليلة وقدم المدينة لهلال رمضان.
رجع إلى ابن إسحاق: قال وقد أصيب رجل من المسلمين من بنى كلب بن عوف