بنت الأمين جزاها الله صالحة * وكل بعل سيثنى بالذي علما وأما رقية فتزوجها عثمان بن عفان فولدت له عبد الله مات بعدها وقد بلغ ست سنين. وتوفيت رقية يوم قدوم زيد بن حارثة بشيرا بقتلى بدر وقيل كان مولدها سنة ثلاث وثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وأما أم كلثوم فتزوجها عثمان بعد موت رقية وماتت سنة تسع من الهجرة ولم تلد له. وأما فاطمة فتزوجها على وبنى بها مرجعهم من بدر فولدت له حسنا وحسينا ومحسنا مات صغيرا وأم كلثوم وزينب وماتت فاطمة بعد أبيها بثلاثة أشهر وقيل بستة وقيل بثمانية وكذلك اختلف في مولدها. قال المدائني قبل النبوة بخمس سنين. وقال ابن السراج سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يقول ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عمر وذكر الزبير أن عبد الله بن حسن بن حسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي فقال هشام لعبد الله بن حسن يا أبا محمد كم بلغت فاطمة من السن فقال ثلاثين سنة فقال هشام للكلبي كم بلغت من السن فقال خمسا وثلاثين سنة فقال هشام لعبد الله ابن حسن اسمع الكلبي يقول ما تسمع وقد عنى بهذا الشأن فقال عبد الله ابن حسن يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه وكان على رضى الله عند قد خطب عليها ابنة أبى جهل فأنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا قال فترك على الخطبة. روينا من طريق مسلم حدثنا أحمد بن حنبل فثنا يعقوب بن إبراهيم فثنا أبى عن الوليد بن كثير قال حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدولي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه أنهم حين قدموا المدينة لقيه المسور بن
(٣٦٥)