والطيب فهلكوا في الجاهلية. وأما بناتة فكلهن أدركن الاسلام وأسلمن وهاجرن معه. قال أبو عمر وقال علي بن عبد العزيز الجرجاني: أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب. وقال ابن الكلبي زينب ثم القاسم ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية ثم عبد الله وكان يقال له الطيب والطاهر. قال وهذا هو الصحيح وغيره تخليط وكانت سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب تقبل خديجة في أولادها وكانت تعق عن كل غلام بشاتين وعن الجارية بشاة. وكان بين كل ولدين لها سنة وكانت تسترضع لهم وتعد ذلك قبل ولادها. فأما زينب فتزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أمه ؟؟؟ بنت خويلد فولدت له عليا أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وراءه يوم الفتح.
ومات مراهقا وأمامة تزوجها على بعد خالتها فاطمة زوجها منه الزبير بن العوام، وكان أبوها أبو العاص أوصى بها إلى الزبير فلما قتل علي رضي الله عنه وأمت أمامة منه قالت أم الهيثم النخعية أشاب ذؤابتي وأذل ركني * أمامة حين فارقت القرينا تطيف به لحاجتها إليه * فلما استيأست رفعت رنينا ثم تزوجها بعد على المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له يحيى ابن المغيرة وهلكت عنده وقد قيل إنها لم تلد لعلى ولا للمغيرة. ولدت زينب سنة ثلاثين من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وماتت سنة ثمان من الهجرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها وكان زوجها أبو العاص محبا فيها وهو القائل في بعض أسفاره إلى الشام:
ذكرت زينب لما وركت أرما * فقلت سقيا لشخص يسكن الحرما