الذي أسنده إليه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لا يمحض رجل الايمان بالله حتى يكون الله أحب الله من نفسه وأبيه وأمه وولده وأهله وماله من الناس كلهم.
أقول وقد روى أبلغ من ذلك في أن الناس لا يحصل لهم الايمان حتى لا يؤثروا على رسوله صلوات الله عليه ما تضمنه الحديث الذي نرويه باسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن بابويه فيما رواه باسناده في كتاب أماليه عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهلي إليه أحب من أهله وعترتي أحب إليه من عترته وذاتي أحب إليه من ذاته.
أقول فإذا كان رسوله صلوات الله عليه لا يصح الايمان مع هذا الايثار عليه فكيف يحصل الايمان مع الايثار على الله جل جلاله وترجيح غيره عليه.
ذكر التوجه اما التوجه فقد روى أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب زهد مولينا على ابن أبي طالب عليه السلام باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام كان على إذا قام إلى الصلاة فقال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض تغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه.
أقول وروى صاحب كتاب زهرة المهج وتواريخ الحجج باسناده عن الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال مولينا الصادق عليه السلام كان على بن الحسين عليه السلام إذا حضرت الصلاة اقشعر جلده واصفر لونه وارتعد كالسعفة.
وروى عنه عليه السلام عند قوله في الصلاة وجهت وجهي مثل الذي رويناه عن مولينا على صلوات الله عليهما وكانا إذا دخلا في التوجه