ثم حملتهما صحبتي إلى مشهد مولينا الحسين عليه السلام فبسطتهما بطنا وظهرا على ضريحه وجعلت ذلك كالحسب والسبب عنده إلى كل ما يبلغ الامل إليه.
ثم صنعت بهما كذلك في ضريحي مولينا الكاظم مولينا الجواد و ضريحي مولينا الهادي ومولينا الحسن العسكري ومحل غيبة مولينا المهدى صلوات الله جل جلاله عليهم أجمعين وجعلت ذلك كالحسب والسبب إلى شفاعتهم ورضا مالك يوم الدين وفصلته وهيأته وهو عندي ومن قلبي في أعز مكان وأرجو ان يكون اجتماع شملي فيه بمولاي الحليم الرحيم صاحب الاحسان وادخل به دار الرضوان حتى يخلع الله جل جلاله على مملوكه ما يقتضيه رحمته وجوده من خلع الحب والقرب والقبول ويشرفه بما يراه ويرضاه له عند القدوم والوصول إن شاء الله تعالى.
ولا يقال ان الكفن ما روى عن الأئمة عليهم أفضل السلام انه يهيأ قبل الممات بل ذلك موجود في الروايات وانه يستحب إذا هيأ قبل مماته ان ينظر إليه كل وقت في حياته.
وانا اخرج كفني وانظره في كل وقت استصوب النظر إليه وكأنني أشاهد عرضي على الله جل جلاله وانا لابسه وقائم بين يديه.
(ورأيت في كتاب الملحق بتاريخ الطبري تأليف أحمد بن كامل بن شجرة في حوادث سنة عشرة وثلاثمأة ما هذا لفظه في وقت المغرب في عشية يوم الأحد ليومين بقيا من من شوال توفى بها أبو جعفر بن جرير بن يزيد الطبري الفقيه وقد اضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب وكفن في ثلاثة أثواب حبرة ادرج فيها