سفري فاصحبني وفى أهلي فاخلفني وفيما رزقتني فبارك لي وفى نفسي لك فذللني وفى أعين الناس فعظمني واليك فحببني وبذنوبي فلا تفضحني وبعملي فلا تبتلني وبسريرتي فلا تخزني ومن شر الجن والإنس فسلمني ولمحاسن الأخلاق فوفقني ومن مساوي الأخلاق فجنبني إلى من تكلني يا رب المستضعفين وأنت ربى إلى عدو ملكته امرى أم إلى بعيد فيتجهمني فان لم تكن غضبت على يا رب فلا أبالي غيران عافيتك أوسع لي وأحب إلى أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات والأرض وكشفت به الظلمة وصلح عليه امر الأولين والآخرين من أن يحل على غضبك أو ينزل بي سخطك لك الحمد حتى ترضى وبعد الرضا ولا حول ولا قوة إلا بك.
ذكر فضل لصلاة الراضين بتدبير الله جل جلاله القائمين بشروط الله جل جلاله أروي ذلك بطرقي إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه رضوان الله عليه فيما وراه في كتاب أماليه قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي عن أبيه قال حدثنا منصور بن مجاهد عن الربيع بن بدر عن سوار بن مسيب عن وهب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تعالى ملكا يسمى سخائيل (سنحائيل) يأخذ البروات للمصلين عند كل صلاة من رب العالمين جل جلاله فإذا أصبح المؤمنون قاموا وتوضأوا وصلوا صلاة الفجر اخذ من الله عز وجل براءة لهم مكتوب فيها انا الله الباقي عبادي وإمائي في حرزي جعلتكم وفى حفظي وتحت كنفي صيرتكم وعزتي لا خذلتكم وأنتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر فإذا كان وقت الظهر وقاموا وتوضأوا وصلوا اخذ لهم من الله عز وجل البراءة