الفصل الأول في تعظيم حال الصلاة وان مهملها من أعظم الجناة أروى بحذف الاسناد عن سيدة النساء فاطمة ابنة سيد الأنبياء صلوات الله عليها وعلى أبيها وعلى بعلها وعلى أبنائها الأوصياء انها سئلت أباها محمدا صلى الله عليه وآله فقالت يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء قال يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة ست منها في دار الدنيا وثلث عند موته وثلث في قبره وثلث في القيمة إذا خرج من قبره.
فاما اللواتي تصيبه في دار الدنيا فالأولى يرفع الله البركة من عمره ويرفع الله البركة من رزقه ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه وكل عمل يعمله لا يوجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين.
واما اللواتي تصيبه عند موته فأولهن انه يموت ذليلا والثانية يموت جايعا والثالثة يموت عطشانا فلو سقى من أنهار الدنيا لم يرو عطشه.
واما اللواتي تصيبه في قبره فأولهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره والثانية يضيق عليه قبره والثالثة تكون الظلمة في قبره.
واما اللواتي تصيبه يوم القيمة إذا خرج من قبره فأولهن ان يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلايق ينظرون إليه والثانية يحاسب حسابا شديدا والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب اليم.