فلاح السائل - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨١
وجلس مجلسنا متوسطا فنظر يمينا وشمالا وقال أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول بعد الصلاة الفريضة فقلنا وما كان يقول قال كان يقول إليك رفعت الأصوات وعنت الوجوه ولك خضعت الرقاب واليك التحاكم في الأعمال يا خير من سئل وخير من اعطى يا صادق يا بار يامن لا يخلف الميعاد يامن امر بالدعاء ووعد بالإجابة يامن قال ادعوني استجب لكم يامن قال وإذا سئلك عبادي عنى فانى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا إلى وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ويا من قال يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم لبيك وسعديك ها انا ذا بين يديك المسرف وأنت القائل لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا.
ثم نظر يمينا وشمالا بعد هذا الدعاء فقال أتدرون ما كان أمير المؤمنين عليه أفضل السلام يقول في سجدة الشكر فقلنا وما كان يقول قال كان يقول يامن لا يزيده كثرة الدعاء إلا سعة عطاء يامن لا تنفذ خزائنه يامن له خزائن السماء والأرض يامن له خزائن ما دق وجل لا تمنعك إساءتي من احسانك ان تفعل بي الذي أنت أهله فأنت أهل الجود والكرم والعفو والتجاوز يا رب يا الله لا تفعل بي الذي انا أهله فانى أهل العقوبة وقد استحققتها لا حجة لي ولا عذر لي عندك أبوء لك بذنوبي كلها واعترف بها كي تعفو عنى وأنت اعلم بها منى أبوء لك بكل ذنب اذنبته وكل خطيئة احتملتها وكل سيئة عملتها رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك أنت الأعز الأكرم.
وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه وعاد من الغد في ذلك الوقت فقمنا لاقباله كفعلنا فيما مضى فجلس متوسطا ونظر يمينا وشمالا فقال
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 1
2 في الفصول التي رتب الكتاب عليها 17
3 في تعظيم حال الصلاة وان مهملها عن أعظم الجناة 22
4 في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر 23
5 في فضيلة الدعاء 26
6 في ان الدعاء والمناجاة أفضل من تلاوة كلام الله تعالى 30
7 في الصفات اللتي ينبغي ان يكون الداعي عليها عقلا 31
8 في الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها نقلا 33
9 في فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب 40
10 في صفة مقدمات الطهارة 46
11 في صفة الطهارة بالمعقول 51
12 في صفة الطهارة بالمنقول 52
13 في صفة التراب وما يقوم مقامه 54
14 في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا ونقلا 55
15 في ذكر غسل الميت وما يتقدمه وما يتعقبه 62
16 في كيفية الوصية المندوب إليها 67
17 في استحباب اعداد الكفن قبل الموت 69
18 في اعداد المصنف كفنا لنفسه 71
19 في صفة القبر 73
20 في موعظة من المصنف قدس سره 75
21 في كيفية صلاة الميت 81
22 في صفة دفن الأموات 83
23 في لباس المصلى ومكانه 89
24 في صفة دخول المساجد 91
25 في تعيين الصلاة الوسطى 93
26 فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس 95
27 في حال العبد عند تكبيرة الاحرام 99
28 في حب الله تعالى والتوجه اليه 101
29 أدب العبد في قراءة إياك نعبد 105
30 أدب العبد في الركوع 109
31 أدب العبد في سجوده 111
32 في معنى حب العبد لله تعالى 113
33 في معنى حبه تعالى وبعضه 115
34 في حال العبد عند الشهادة بالرسالة 119
35 في صعود الملائكة بعمل بني آدم 123
36 في علامات القبلة 129
37 في صفة نوافل الزوال 131
38 في معنى حبه تعالى وبغضه 135
39 فيما ينبغي ان يحفظ العمل منه 139
40 في تفسير فصول الاذان والإقامة 145
41 في مهمات الصلاة والمصلى 157
42 في بيان ان محبوب المحبوب محبوب 159
43 في حال الكليني في الصلاة 161
44 فيما نقل عن الحجة المنتظر عليه السلام 181
45 في سجدة مولينا الكاظم عليه السلام 187
46 في ما لصلاة الراضين من الفضل 189
47 في نوافل العصر وأدعيتها 191
48 في تذكير للمؤلف قدس سره 210
49 في شكوى بلسان الحال 213
50 في الغفلة عن الموت 215
51 في المحاسبة 217
52 في شرف التربة الحسينية عليه السلام 225
53 في ما يقال عند اشتكاء العين 231
54 في تعقيب العشاء الآخرة 253
55 في صلاة للفرج 257
56 في صلاة الوتيرة 259
57 في صفات الخواص في ليلهم 265
58 في صفة النوم 271
59 في قصة المتوكل على الله 273
60 في ما يقال عند النوم 277
61 في صفات الخواص 287
62 في ما يقال لدفع رؤيا مكروهة 289