وقوله عليه السلام أكبر من أن يوصف لأنه جل جلاله لا تحيط الصفات به على التحقيق وانما لما ضاقت العبادات على أهل التوفيق والتصديق علمهم الله جل جلاله ورسوله عليه السلام ألفاظا في وصف جلال الله على قدر قصور علوم العباد.
أقول ومعنى قولي ان يكون هذا قولك عبادة ومعاملة أي ان يكون الله جل جلاله في قلبك وعند عقلك عظيما على قدر ما وهبك من معرفة ذاته وصفاته الكاملة فتقصد بهذا الاعتقاد في عظمته وبهذا اللفظ في قولك الله أكبر مجرد عبادته لأنه أهل للعبادة.
أقول واما قولي ان يكون صادقا فأريد بذلك ان يكون فعلك لقولك موافقا بحيث إذا قلت الله أكبر تكون سريرتك موافقة لعلانيتك في أنه لا شئ من أعظم منه جل جلاله في قلبك وعقلك ونفسك ونيتك ولا يكون شئ أعز عليك منه ولا يشغلك في تلك الحال شئ عنه كما قال جل جلاله في تهديده لمن يؤثر عليه بصريح القرآن المبين قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين.
أقول فإذا وجدت عقلك وقلبك ونفسك تؤثر على الله جل جلاله غيره فاعلم انك داخل تحت تهديد سلطان العالمين ولعلك تكون من قد غضب الله جل جلاله عليك فلا يهديك لفسقك وسماك من الفاسقين.
أقول وقد روى نحو ذلك في النقل بزيادة كشف لما في القرآن والعقل كما روى الحسين بن سيف صاحب الصادق عليه السلام في كتاب أصله