فلاح السائل - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٥
وبكينا لبكائه فلما فرغ المؤذن قال أتدرون ما يقول المؤذن قلنا الله ورسوله ووصيه اعلم قال لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فلقوله الله أكبر معان كثيرة .
ومنها ان قول المؤذن الله أكبر يقع على قدمه وأزليته وأبديته وعلمه وقوته وحلمه وكرمه وجوده وعطائه وكبريائه فإذا قال المؤذن الله أكبر فإنه يقول الله الذي خلق وله الامر وبمشيته كان الخلق ومنه كل شئ للخلق واليه يرجع الخلق وهو الأول قبل كل شئ لم يزل والاخر بعد كل شئ لا يحد فهو الباقي وكل شئ دونه فان.
والمعنى الثاني الله أكبر أي العليم الخبير علم ما كان وما يكون قبل ان يكون.
والثالث الله أكبر أي القادر على كل شئ يقدر على ما يشاء القوى لقدرته المقتدر على خلقه القوى لذاته قدرته قائمة على الأشياء كلها إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون.
والرابع الله أكبر على معنى حلمه وكرمه يحلم حتى كأنه لا يعلم ويصفح حتى كأنه لا يرى ويستر كأنه لا يعصى لا يعجل بالعقوبة كرما وصفحا وحلما.
والوجه الاخر في معنى الله أكبر أي الجواد جزيل العطاء كريم الفعال.
والوجه الاخر في معنى الله أكبر فيه نفى كيفيته كأنه يقول الله اجل من أن يدرك الواصفون قدر وصفه الذي هو موصوف به وانما يصفه الواصفون على قدرهم لاعلى قدر عظمته وجلاله تعالى الله عن أن يدرك الواصفون صفته علوا كبيرا.
(١٤٥)
مفاتيح البحث: الجود (1)، الأذان (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 1
2 في الفصول التي رتب الكتاب عليها 17
3 في تعظيم حال الصلاة وان مهملها عن أعظم الجناة 22
4 في صفة الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر 23
5 في فضيلة الدعاء 26
6 في ان الدعاء والمناجاة أفضل من تلاوة كلام الله تعالى 30
7 في الصفات اللتي ينبغي ان يكون الداعي عليها عقلا 31
8 في الصفات التي ينبغي ان يكون الداعي عليها نقلا 33
9 في فضيلة الدعاء للاخوان بظهر الغيب 40
10 في صفة مقدمات الطهارة 46
11 في صفة الطهارة بالمعقول 51
12 في صفة الطهارة بالمنقول 52
13 في صفة التراب وما يقوم مقامه 54
14 في صفة الطهارة بالماء للغسل عقلا ونقلا 55
15 في ذكر غسل الميت وما يتقدمه وما يتعقبه 62
16 في كيفية الوصية المندوب إليها 67
17 في استحباب اعداد الكفن قبل الموت 69
18 في اعداد المصنف كفنا لنفسه 71
19 في صفة القبر 73
20 في موعظة من المصنف قدس سره 75
21 في كيفية صلاة الميت 81
22 في صفة دفن الأموات 83
23 في لباس المصلى ومكانه 89
24 في صفة دخول المساجد 91
25 في تعيين الصلاة الوسطى 93
26 فيما ينبغي عمله عند زوال الشمس 95
27 في حال العبد عند تكبيرة الاحرام 99
28 في حب الله تعالى والتوجه اليه 101
29 أدب العبد في قراءة إياك نعبد 105
30 أدب العبد في الركوع 109
31 أدب العبد في سجوده 111
32 في معنى حب العبد لله تعالى 113
33 في معنى حبه تعالى وبعضه 115
34 في حال العبد عند الشهادة بالرسالة 119
35 في صعود الملائكة بعمل بني آدم 123
36 في علامات القبلة 129
37 في صفة نوافل الزوال 131
38 في معنى حبه تعالى وبغضه 135
39 فيما ينبغي ان يحفظ العمل منه 139
40 في تفسير فصول الاذان والإقامة 145
41 في مهمات الصلاة والمصلى 157
42 في بيان ان محبوب المحبوب محبوب 159
43 في حال الكليني في الصلاة 161
44 فيما نقل عن الحجة المنتظر عليه السلام 181
45 في سجدة مولينا الكاظم عليه السلام 187
46 في ما لصلاة الراضين من الفضل 189
47 في نوافل العصر وأدعيتها 191
48 في تذكير للمؤلف قدس سره 210
49 في شكوى بلسان الحال 213
50 في الغفلة عن الموت 215
51 في المحاسبة 217
52 في شرف التربة الحسينية عليه السلام 225
53 في ما يقال عند اشتكاء العين 231
54 في تعقيب العشاء الآخرة 253
55 في صلاة للفرج 257
56 في صلاة الوتيرة 259
57 في صفات الخواص في ليلهم 265
58 في صفة النوم 271
59 في قصة المتوكل على الله 273
60 في ما يقال عند النوم 277
61 في صفات الخواص 287
62 في ما يقال لدفع رؤيا مكروهة 289