الثاني ما أذكره من الأدب عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام إذا جلس النائم من رقاده وهو على ما كان عليه من عافيته وتمام مراده انشاء الله تعالى وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله الطاهرين تمت تسويد هذه النسخة الشريفة في غرة شهر صفر المظفر سنة 1326 قد تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع هذا الكتاب المستطاب (فلاح السائل) لأول مرة إذ لم يكن له عهد بالطبع إلى تاريخنا هذا ولقد بذلنا جهدنا وبالغنا في تصحيحه مخطوطا ومطبوعا.
وبالنظر إلى أنه لم يكن عندنا منه إلا نسخة واحدة مكتوبة في سنة 1326 هجرية مشحونة بالأغلاط والتصحيفات كان تصحيحه وتنقيحه منها أمرا صعبا. ثم قيض المولى سبحانه نسخة أخرى منه لبعض السادة الأجلة زاد الله في توفيقاته مكتوبة بخط محمد إبراهيم بن محمد على الخراساني القائني في سنة 1370 المستنسخة من النسخة المكتوبة بخط الشيخ شير محمد الهمداني في سنة 1357 وكان فيها زيادات مفقودة في الأولى أثبتنا بعضها بين الهلالين فقابلنا هما معا فخرج من الطبع على أصح ما يمكن ان يكون نقيا من الأغلاط إلا نزرا يسيرا، زاغ عنه البصر.
فعلى العلماء والاعلام اقتناء نسخة منه قبل نفادها واغتنام ما فيه من الموعظة والتذكرة لكونها من ما ألقته نفسية بارزة معنوية نابغة في طبقة الرعية في الاسلام يقل وجود مثله وهو السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة الورع رضى الدين ركن الاسلام أبو القاسم على بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس قدس الله نفسه الزكية.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله المعصومين وسلم تسليما.