ومثل روايتهم أن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر وعمر وعثمان ثم علي، فزعموا أن أبا بكر أفضل من عمر وعثمان وغيره وأن عمر أفضل من عثمان بعد أبي بكر، ثم منهم من ساوى بين عثمان وعلي عليه السلام ومنهم من فضل عثمان على علي عليه السلام ويشهدون للعشرة أنهم من أهل الجنة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح ومثل روايتهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ومثل روايتهم في قول الله عز وجل " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " قالوا أبو بكر وعمر من المهاجرين والأنصار الأولين (1) ومثل روايتهم في تأويل قول الله عز وجل (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) قالوا العشرة ممن بايعوا تحت الشجرة وممن رضي الله عنهم وهم أهل الجنة ومثل روايتهم في قول الله عز وجل (والذي جاء بالصدق وصدق به) أن ذلك كان أبا بكر سماه الله صديقا ومثل روايتهم في تأويل قول الله عز وجل (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) إلى قوله " وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى " قالوا هذا أبو بكر
(١٠)