مكشوف الفخذ لم يغط فخذه حتى دخل عثمان فغطى فخذه فقيل يا رسول الله صلى الله عليك وآلك لم ذلك فقال ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة (1) ومثل روايتهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عمر سراج أهل الجنة في الجنة (2)
(1) ذكر هذا الحديث كل من ابن حجر في الصواعق والمحب الطبري في الرياض النضرة والبغوي في مصابيح السنة في مناقب عثمان وقالوا أخرجه الشيخان وأحمد وأبو حاتم ورزين كلهم عن عائشة بنت أبي بكر. ليت شعر ما الذي رأت من عثمان - إن كان ما روت فيه صحيحا - حين حرضت على قتله يوم الدار قائلة بملأ فيها اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا فلقد غير سنة النبي (ص) أفلا كان الأحرى بها أن تقتدي بالنبي (ص) فتستحي ممن تستحي منه الملائكة، فهل من المعقول أن يعتمد على مثل هذه الروايات الغريبة فاحكم وأنصف (2) ذكر هذه الحديث ابن حجر في الصواعق ص 58 وقال أخرجه البزار عن ابن عمر وأبو نعيم في الحلية عن أبي هريرةوابن عساكر عن الصعب بن جثامة، وذكره أيضا المحب الطبري في الرياض النضرة في ترجمة عمر (ثم قال) ومعنى ذلك والله أعلم أن الجنة هم المؤمنون وكانوا قبل إسلام عمر في ظلمة ظلم الكفار من قريش فلما أسلم عمر أنقذهم من ظلمهم وأظهر شعار الاسلام فإن فائدة السراج ضوءه في الظلمة والجنة لا ظلمة فيها فكان معناه ما ذكرناه (انتهى بحروفه) ولعمري أن هذا التفسير مما يضحك الثكلى لو كان الحديث صحيحا ولكنه من الموضوعات فلا يحتاج إلى التجشم في تفسيره بالتافهات فقد قال العلامة الخبير الشيخ محمد بن درويش الحوت في أسنى المطالب ص 144 إن خبر عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة، فيه عمر الواقدي وهو مالك وساقط عند المحدثين الكاتب