وهل كان له ان يكذب فاطمة وعليا والحسن والحسين وغيرهم من الشهود، هؤلاء كلهم ورد ذكرهم في آية التطهير والذين زكاهم الله من الدنس وطهرهم تطهيرا وهم الذين وردت أسماؤهم في آية المباهلة فكانوا خيرة من اختارهم الله للمباهلة مع النصارى، وهم الذين وردت بهم آيات القرآن الأخرى وهم الثقل الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ". أليست فاطمة وابناها هم عترة رسول الله فهل جاز لأبي بكر وعمر من بعده وعثمان التنكيل بهم وغصب جميع حقوقهم كأنهم ليسوا مسلمين وكأنهم من أعداء الاسلام، أيها القارئ المطالع المتتبع المنصف! إعدل وأقسط، وقل الحق. هل كان يجوز لمثل هذا ان يجلس مجلس رسول الله ويغتصب حق عترته وحق وصيه ويسلط عليهم ألد أعدائهم فلم يرقب إلا ولا ذمة لمطاردتهم وتشريدهم وقتلهم وظلمهم وسبهم على المنابر ورؤوس الاشهاد وقتل وهتك وسلب ومطاردة صحابة رسول الله ومحبي آل محمد؟ من أسس أساس هذا الظلم العاتي؟ ومن غير وبدل الروايات والسنن واجتهد وفسر آيات الله وسننه بين الناس وحرف ما حرف؟ على من تقع اللائمة؟
(١٩٦)