ذلك نظر سقراط الذي حكمت الدولة حنقا عليه بالموت فأوحت لتلميذه أفلاطون هذه النوازع والمثارات إلى وضع جمهوريته التي بحث فيها ما وراء الطبيعة والآداب والفلسفة، كما بحث عن أنواع الدول، فتكلم عن الأرستقراطية، واعتبرها أرقاها، كما بحث عن الديمقراطية والدكتاتورية وعن الشيوعية ومبادئ الاشتراكية، والشيوعية وعلم النفس.
أفلاطون ولد عام 427 قبل الميلاد من أبوين أرستقراطيين، لهذا نجده رغم تأثره بالمحيط، ورغم كونه متأثرا بمجتمعه وتربيته وتعليمه، فجمهوريته جمهورية أرستقراطية، ورغم انه ينتقد الشعر والكهنوت والأساطير، فهو شاعر. وقد اضطر لحفظ جمهوريته من الانقلابات إلى أن يستحل درج الأساطير التي تحفظ العامة من الشقاق والانتفاضة على حكومته الجمهورية الأرستقراطية. ونعثر في جمهوريته على الشيوعية والاشتراكية والتعلم الحر والتحليل النفسي وما قاله روسو بالعودة إلى الطبيعة، وما أورده نيتشه وبعض الكتاب في الآداب والارستقراطية وبرغيسن في التعليم الحر، والدافع الحيوي وغيرهم حتى قال أمرسن: أفلاطون هو الفلسفة والفلسفة هي أفلاطون، فأحرقوا المكاتب. فكلها من هذا الكتاب وتتألف جمهوريته من عشرة كتب في خمسة أقسام:
1 - يبحث في الأولى عن العدالة.
2 - في الكتاب الثاني والثالث والرابع يبحث عن أركان الدولة وتعليم طبقة الحكام وبه يحدد المقصود من العدالة في الدولة تجاه الأفراد.
3 - القسم الثالث: ويشمل الكتاب الخامس والسادس والسابع البحث عن