يريد إظهار الواقع للقوم كواجب عليه، وبعد اقتناعهم عاد وقال: " اللهم قد أخرجت القول من عنقي، اللهم إني أديتك بالتقرب إليك بحب علي وولايته ".
وفي يوم أرسل سورة البراءة بيد أبي بكر ليتلوها على قريش وقد عد أبو بكر له الفخر والشرف العظيمين بهذه الثقة ولكن سرعان ما طلب رسول الله عودة أبي بكر واخذ منه السورة وأعطاها لعلي لتلاوتها على قريش. ومهما كان ذلك سواء كان بامر الله أو بامر رسوله فإنه يدل على مدى ثقة الله ورسوله بكل منهما.
ومنها زواج البتول فاطمة الزهراء ابنته التي قال: " فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضها فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ". فاطمة التي طهرها الله وزكاها من الدنس في آية التطهير (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). والتي اختارها الله ورسوله للمباهلة في آية المباهلة في قوله تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) والأبناء هما الحسن والحسين، والنساء فاطمة الزهراء فقط، وأنفسنا هما رسول الله وعلي ومن شاء فليراجع التفاسير والسير جميعا.
هذه فاطمة يخطبها كثيرون ومنهم أبو بكر وعمر فيأبى الله ورسوله، فكانت زوجة علي وصي رسول الله وأخيه ووزيره الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى، وهنا أيضا راجع الصحاح وما ورد من اخبار العامة. وكانت ذرية رسول الله هم ذريتها من ولديها الحسن والحسين من علي (عليه السلام).
ومنها سد أبواب جميع المسلمين المفتوحة على المسجد عدا باب علي بامر الله ورسوله.
ولا ننسى جيش أسامة، وان رسول الله يجعل أمير الجيش أسامة وهو لما يبلغ العشرين وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وطلحة والزبير وكبار الصحابة