أبو بكر وعمر في نادي الخمرة ولا ننسى فتك معاوية بن أبي سفيان بصحابة رسول الله وقتلهم، هؤلاء جميعا وهم نجوم إذا بمن نقتدي؟ وهل يجوز لنا إلا الانضمام إلى جهة واحدة وقتال الآخرين؟ وهل يجوز ان نقول إن الفريقين الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول على حق؟ هذا ما لا يقوله من أعطي شمة من المنطق وذرة من العقل، ثم نعود إلى من روى الحديث هذا فنرى القاضي عياض ص 91 ج 2 من شرح الشفاء الذي نقل هذا الحديث يقول: أورده الدارقطني في الفضائل، وابن عبد البر عن طريقه وقال: انه لا عبرة باسناد هذا الحديث. كما نقل عن عبد الحميد في مسنده عن عبد الله بن عمر أن البزاز ينكر هذا الحديث وكما قال البيهقي: رغم شهرة الخبر فإن اسناده ضعيفة إذ أن في اسناده الحارث بن غضبين مجهول الحال، وحمزة بن أبي حمزة النصيري كذاب. كما قال ابن حزم إنه حديث موضوع وباطل وكذب.
نعم اننا نقبل الحديث من الصحابة المتقين الذي ساروا طبق حدود الله ورسوله، ولا نقبل الصحابة على علاتهم، ونشاهد المنكرات والموبقات من كثير منهم ونجعلهم قدوة لنا دون رعاية اعمالهم ان ذلك ما لا يقبله العقل السليم ألا ترى ان جماعة الصحابة رغم نزول الآيات في ذم الخمر شربوها في نواديهم، راجع ص 30 ج 10 من فتح الباري لابن حجر حيث روى ان أبا طلحة زيد بن