يؤذيني من آذاها ويريبني ما رابها ". وجاء في كتاب الشرف المؤبد للشيخ يوسف النبهاني في الزهراء عن البخاري بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها " وقال النبهاني في رواية: " فمن أغضبها أغضبني " كما جاء في الجامع الصغير: فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ويبسطني ما يبسطها. واخرج ابن قتيبة في أوائل كتابه الإمامة والسياسة، وغيره من أهل السير والاخبار أن الزهراء ناشدت أبا بكر وعمر قائلة: " نشدتكما الله تعالى ألم تسمعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول رضا فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى ابنتي فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني قالا: نعم، سمعناه من رسول الله " (1).
وأخرج أئمة الحديث منهم الامام احمد عن أبي هريرة ص 442 ج 2 من مسنده. نظر النبي إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " كما جاء المعنى نفسه في مستدرك الحاكم وكبير الطبراني والترمذي وجاء في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 101 مناقب أخرى ومنها ما نقلها الكاتب الشهير عباس محمود العقاد باسناده في كتابه عبقرية محمد تحت عنوان " النبي والامام والصحابة " وقد ورد في الزهراء (عليها السلام) وفي شأنها القدسي أنها تعدل مريم.
فاطمة سيدة نساء العالمين كما ورد في نصوص صريحة نشير إلى بعضها منها ما جاء في الاستيعاب لابن عبد البر في ترجمة الزهراء (عليها السلام) انها سيدة نساء العالمين وذلك ما حدثه رسول الله إياها. بل هي أفضل كما ذكر ذلك جماعة من محققي أهل السنة