من ينابيع المودة والحمويني ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في الباب 6 من كفاية الطالب كما نقل الجميع من تاريخ محدث الشام.
اثبات الغدير ونقضهم له ونعود لاثبات نقضهم في حديث الغدير مسندا إلى النصوص بالإضافة إلى ما مر والذي اتفق عليه الشيعة والسنة انه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة في حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة عند العودة من مكة في غدير خم حيث دعي المغادرون وأوقف الباقون بأمر رسول الله فكان الجمع بين 100 - 200 الف نفر كما رواه الامام التغلبي في تفسيره، وسبط ابن الجوزي في التذكرة وغيرهما فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أقتاب الإبل، وخطب خطبة طويلة وأسهب فيها في مدح علي، وسرد كثيرا من الآيات الواردة فيه معرفا إياهم مقامه السامي عند الله ثم قال:
معاشر الناس! الست أولى بكم من أنفسكم إشارة للآية (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. وعندئذ رفع يديه ودعى اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، ثم أمر ان تنصب لعلي خيمة وأمر عليا (عليه السلام) ان يجلس فيها، وأمر الجمع كلهم أن يأتوا ويبايعوا عليا، وأخبرهم انما انا مأمور من الله أن آخذ البيعة لعلي. فأول من بايع ذلك اليوم عليا عمر ثم أبو بكر ثم عثمان ثم طلحة ثم الزبير وكانوا يبايعون ثلاثة أيام متوالية وقد اخرج واثبت ذلك أجل علماء العامة من السنة والجماعة منهم:
1 - الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن علي النسائي في الخصائص العلوية والسنن.