ذراعين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو ناولتني ما زلت تناولني، قال أبو نعيم: رواه عمرو بن الحارث، عن بكير (1).
وله من حديث أبي جعفر الرازي، عن داود بن أبي هند عن شرحبيل، عن أبي رافع [قال]: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعلنا شاة في قدر، فقال: يا أبا رافع ناولني الذراع، فناولته، فانتهشها، ثم قال: ناولني الذراع، فناولته، ثم قال: ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله إنما يكون للشاة ذراعان، فقال: لو ناولتني لم تزل تناولني، حتى أسكت، ثم قام يصلي وما مس ماء (2)، قال: ودخل علي يوما آخر وعندي لحم بارد فأكل منه، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ.
قال أبو نعيم: رواه عن شرحبيل بن سعدة، عن أبي رافع في أكل اللحم، وأنه صلى ولم يتوضأ جماعة منهم أبو خالد الدالاني، وسماك بن حرب، وزيد ابن أبي أنيسة، وسليمان بن أبي داود.
وخرج أيضا من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن فائد عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع - رضي الله تبارك وتعالى عنه.
قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصلي له شاة فصليتها له، ثم جئته بها، فقال: ناولني الذراع فناولته، ثم قال: ناولني الذراع فناولته، ثم قال: ناولني الذراع، فقلت: كم لها من ذراع؟ فقال: [لو] سكت لوجدتها ما دعوت بها (3).
ومن حديث حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عمته سلمى، عن أبي رافع قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا شاة مطبوخة، فقال: يا أبا رافع ناولني الذراع فناولته، فأكلها، ثم قال: ناولني الذراع، فناولته، فأكلها، ثم قال: ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله وهل للشاة إلا ذراعان؟ فقال: لو سكت لأعطيتني أذرعا ما دعوتها (4).