أمه وأم أخته أسماء: قتيلة (1) بنت عبد العزى بن عبد
(١) هي قتيلة بنت عبد العزى بن سعد بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القرشية العامرية، والدة أسماء بنت أبي بكر وشقيقها عبد الله. كذا نسبها الزبير وغيره.
وقال أبو موسى في (الذيل): قتيلة بنت سعد بن عامر بن لؤي، كذا اختصر النسب، وحذف منه جماعة، ثم قال: أوردها المستغفري في الصحابيات، وقال: تأخر إسلامها، وسماها الحاكم أبو أحمد في (الكنى).
وحديثها عن هشام بن عروة عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما، قالت:
(قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصل أمي، قال: نعم، صلي أمك).
وأخرجه ابن سعد، وأبو داود الطيالسي، والحاكم، من حديث عبد الله بن الزبير قال: (قدمت قتيلة - بالقاف والمثناة مصغرة - بنت عبد العزى بن سعد، من بني مالك بن حسل - بكسر الحاء وسكون السين المهملتين - على ابنتها أسماء بنت أبي بكر في الهدنة، وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية، بهدايا: زبيب وسمن وقرظ، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، وأرسلت إلى عائشة:
سلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لتدخلها).
وعرف منه تسمية أم أسماء، وأنها أمها حقيقة، وأن من قال: إنها أمها من الرضاعة فقد وهم.
(الإصابة): ٨ / ٧٨ - ٧٩، ترجمة رقم (١١٦٣٨)، (فتح الباري): ٥ / ٢٩٠ - ٢٩٢، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب (٩) الهدية للمشركين، وقول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) " الممتحنة: ٨ "، حديث رقم (٢٦٢٠)، وأخرجه البخاري أيضا في الجهاد، باب إثم من عاهد ثم غدر، وفي الأدب، باب صلة الوالد المشرك، وأخرجه مسلم في الزكاة، باب فضل الصدقة على الأقربين ولو كانوا مشركين، وأبو داود في الزكاة، باب الصدقة على أهل الذمة، (جامع الأصول): 1 / 405 - 406، حديث رقم (201).