أربع وقيل سنة خمس وقيل: سنة ست " (1) وهو شئ ذكره الواقدي، وذكره الزبير بن بكار بإسناد منقطع فيه ضعف، ولا تتعقب الأحاديث الصحيحة بمثل ذلك، وقد أشار البخاري في (تاريخه الأوسط والصغير) إلى رد ذلك، فقال بعد أن ذكر أم رومان في فصل من مات في خلافة عثمان: روى علي ابن زيد عن القاسم، قال: ماتت أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست، قال البخاري: وفيه نظر، وحديث مسروق أسند، أي أقوى " إسنادا وأبين " اتصالا. ا ه، وقد جزم إبراهيم الحربي بأن مسروقا سمع من أم رومان وله خمس عشرة سنة، فعلى هذا يكون سماعه منها في خلافة عمر رضي الله عنه، لأن مولد مسروق سنة الهجرة، ولهذا قال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني: ماتت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تعقب ذلك كله الخطيب، معتمدا على ما روى الواقدي والزبير، وفي تعقبه نظر، فقد خرج الإمام أحمد من طريق أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت آية التخيير (2)، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة فقال: يا عائشة، أني عارض عليك أمرا، فلا تفتاتي فيه شئ حتى تعرضي عليه أبويك أبي بكر وأم رومان.
الحديث، وأصله في الصحيحين بدون تسمية أم رومان (3).
وآية التخيير نزلت سنة تسع بالاتفاق، وهذا دال على تأخر موت أم رومان عن الوقت الذي ذكره الواقدي، وهو سنة أربع أو سنة خمس، وعن