مصعب، وخالفه غيره " والخلاف " بين أبيها إلى كنانة كثير جدا (1)، وأجمعوا أنها من غنم بن مالك بن كنانة (2)، واسم أم رومان: زينب في قول هشام وغيره، وفي (الأطراف) يحلف أن اسمها دعد، كانت تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة الأزدي، وقدم بها مكة، ومات عنها، وقد ولدت له الطفيل بن عبد الله، فخلف عليها أبو بكر رضي الله عنه، فولدت له عبد الرحمن وعائشة، وأسلمت وهاجرت، وتوفيت بالمدينة في ذي الحجة سن ست، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وقال: اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك، وفي رسولك (3). وأنكر الحافظ أبو نعيم موتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عمدة له إلا حديث مسروق عنها، ويروى أنه قال: من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان (4)، وقد خرج لها البخاري حديثا واحدا من حديث الإفك رواية مسروق عنها ولم " يبينها "، وتعجب كيف خفي ذلك على البخاري وقد فطن مسلم له (5).
(١٨٢)