الحارث بن حزن، وهي أم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد وأم حبيب، وهي أخت أم حبيبة ميمونة.
وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه (1)، كانت عنده أسماء بنت
(١) هو جعفر بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخو علي بن أبي طالب، وهو أسن من علي رضي الله عنه بعشر سنين.
هاجر الهجرتين، وهاجر من الحبشة إلى المدينة، فوافى المسلمين وهم على خيبر إثر أخذها، فأقام بالمدينة شهرا، ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بناحية الكرك، فاستشهد، وقد سر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدومه، وحزن لوفاته.
روى شيئا يسيرا، روى عنه ابن مسعود، وعمرو بن العاص، وأم سلمة، وابنه عبد الله، عن نافع أن ابن عمر قال: جمعت جعفرا على صدري يوم مؤتة، فوجدت في مقدم جسده بضعا وأربعين، ما بين ضربة وطعنة.
وعن أسماء قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر، فرأيته شمهم وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله، أبلغك عن جعفر شئ؟ قال: نعم، قتل اليوم، فقمنا نبكي، ورجع فقال:
اصنعوا لآل جعفر طعاما، فقد شغلوا عن أنفسهم، مات سنة تسع وثلاثين، عن بضع وثلاثين سنة رضي الله عنه.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا في الجنة، مضرجة قوادمه بالدماء يطير في الجنة، له ترجمة في: (مسند أحمد): ١ / ٣٣٢ - ٣٣٤، ٦ / ٣٩٣ - ٣٩٥، (طبقات ابن سعد): ٤ / ٣٤ - ٤١، (طبقات خليفة): 4، (تاريخ خليفة): 86، 87، (التاريخ الكبير) 2 / 185، ترجمة رقم (2139)، (التاريخ الصغير): 1 / 22، (الجرح والتعديل):
2 / 482، ترجمة رقم (1960)، (حلية الأولياء): 1 / 114، ترجمة رقم (17)، (الإستيعاب):
1 / 242، ترجمة رقم (327)، (تهذيب الأسماء واللغات): 1 / 148، ترجمة رقم (105)، (تهذيب التهذيب): 2 / 2 / 83، ترجمة رقم (146)، (خلاصة تذهيب الكمال): 1 / 168، ترجمة رقم (1041)، (تاريخ الصحابة): 57، ترجمة رقم (178)، (صفة الصفوة): 1 / 264، ترجمة رقم (56)، (شذرات الذهب): 1 / 48.