النبي (صلى الله عليه وسلم): يا يعلي، خذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر، وخذ السمن والأقط، قال: ففعلت (1).
هذا أصح، والأول وهم. قاله البخاري، يعني روايته عن أبيه وهم، إنما هو عن يعلي نفسه، وهم في وكيع مرة، ورواه على الصحة مرة. قال البيهقي:
وقد وافقه فيما زعم البخاري أنه وهم يونس بن بكير، فيحتمل أن يكون الوهم من الأعمش والله أعلم.
وخرج من حديث شريك عن عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة عن أبيه، عن جده قال: رأيت من النبي (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة أشياء ما رآها أحد قبلي: كنت معه في طريق مكة.. الحديث. قال: ورواه عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص، عن يعلي بن مرة الثقفي قال: ثلاثة أشياء رأيتها من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينا نحن نسير معه...، فذكر قصة البعير وقال: ثم سرنا حتى نزلنا منزلا، فنام النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له فقال: هي الشجرة استأذنت ربها في أن تسلم على رسول الله فأذن لها (2)، ثم ذكر قصة المرأة.
وخرج الإمام أحمد هذا الحديث من طريق عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن عطاء.. فذكره (1). قال البيهقي: الرواية الأولى عن يعلي بن مرة في أمر الشجرتين أصح لموافقتها رواية جابر بن عبد الله الأنصاري، إلا أن يكون أمر الشجرة في هذه الرواية حكاية عن واقعة أخرى (3).
وخرج من حديث معاوية بن يحيى الصدفي قال: أخبرني الزهري عن خارجة ابن زيد، قال: قال أسامة بن زيد: خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الحجة التي حجها، حتى إذا كنا ببطن الروحاء...، فذكر قصة المرأة بزيادة ثم قال: يا أسيم،