وخرجه من حديث الأعمش، عن المنهال بن عمرو قال: حدثني ابن يعلي عن مرة عن أبيه. ومن حديث وكيع قال: حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلي بن مرة. وقال وكيع: مرة عن أبيه. ومن حديث يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن يونس بن حراب، عن يعلي بن مرة، فذكره وقال:
رواه الثوري والعرزمي [عن أبي الزبير] نحوه (1).
وحدث مطلب بن زيادة قال: حدثنا عمر بن عبيد الله بن يعلي بن مرة حكاية، كذا عن يعلي بن [مرة قال]: خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) يوما فجاء بعير يرغو حتى سجد له، فقال المسلمون: نحن أحق أن نسجد للنبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، أتدرون ما يقول هذا؟ زعم أنه خدم مواليه أربعين سنة، حتى إذا كبر أنقصوا من علفه وزادوا في عمله، حتى إذا كان لهم عرس أخذوا الشفار لينحروه، فأرسل إلى مواليه فقص عليهم، فقالوا:
صدق يا رسول الله، قال: إني أحب أن تدعوه لي فتركوه (2).
وخرجه من حديث علياء بن أحمر، عن علي عن عبد الله بن بريدة، أن رجلا من الأنصار أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال: يا رسول الله، إن لنا جملا [شارد] في الدار وليس أحد منا يستطيع أن يقربه أو يدير أنفه، فقام معه النبي (صلى الله عليه وسلم) وقمنا معه، فأتى ذلك الباب ففتحه، فلما رآه الجمل جاء إليه فسجد له، ووضع جرانه فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) برأسه فمسحه، ثم دعا بالخطام فخطمه، ثم دفعه إلى أصحابه، فقال له أبو بكر رضي الله عنه: قد عرفك يا رسول الله أنك نبي، والله إنك رسول الله، فقال:
إنه ليس من شئ إلا يعرف أني رسول الله غير كفرة الجن والإنس (3).